فخر سوق حباشة وأرض بارق بشرف عظيم؛ حين زارها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم متاجرًا في مال السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها - ومن حق هذا السوق الإهتمام بشأنها، حيث تعد معرفتها إسهاماً في معرفة أحداث السيرة النبوية الشريفة قبل البعثة.

من هنا جاء إهتمام الكاتب سعد بن علي الماضي للبحث عن هده السوق (سوق حباشة) وتقديم دراسة علمية ميدانية عنها، بعد أن غاب حديث أسواق العرب، ومن بينها سوق حباشة، عن أسماع العرب في جزيرتهم قروناً، وإنقطاع نشاط سوق حباشة قبل عصر التدوين، في حواضر العالم الإسلامي.

فجاء هذا الكتاب ليعيد للمكان بريقه من النشأة وإلى اليوم، يقول المؤلف:"إننا حين نقولبُ فكرة نشأة سوق حباشة في قالب نشأة سوق عكاظ، نخرج بمنطق مقبول، وهو أن سوق حباشة كانت سوقاُ للأزد، هم الدين ابتدعوها، في موقع ما من ديارهم ... وإذا قامت على المنافرات والمفاخرات في بدء أمرها، فإن حباشة قامت على التحبيش وهو التجمع، واشتق اسمها من تجمع تلك الجماعات التي لاتجمعها قبيلة واحدة، فكان تنافر أنسابهم وبلدانهم وألسنتهم ...".

plus-circle Add Review

comment

Reviews